Archive TEMPLATE
المملكة واستضافة إكسبو 2030 – تحول نحو مستقبل مستدام
أكسبو 2030
عبد الرحمن بن عيد
أكتوبر 23, 2023

عندما انطلقت المملكة العربية السعودية في مشوارها نحو الترشح لاستضافة معرض الرياض إكسبو 2030، لم يكن ذلك مجرد حدث استثنائي للاحتفال بالتقدم والتطور الذي تشهده؛ بل هو تحول حقيقي وفصل جديد في تفاني المملكة بالدور الريادي الذي تسعى لتحقيقه نحو بناء مستقبل حضاري مستدام.

ترشيح المملكة لاستضافة إكسبو الرياض 2030

إكسبو 2030 يمثل رمزًا لتطلعات عديدة على الصعيدين المحلي والعالمي، ويتماشى مع رؤية السعودية 2030، ويأتي هذا الحدث في الوقت الذي تسعى فيه المملكة لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتنفيذ اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ، في إطار التحول العالمي نحو مستقبل يسعى إلى الاستدامة.

وتتقدم المملكة بخطى ثابتة نحو تحقيق مستقبل مستدام من خلال رؤيتها 2030 والمبادرات المتعددة التي تندرج تحتها، كما إن هذه الجهود تشير إلى التزامها الحقيقي بتحقيق تعهداتها البيئية ذات الأثر المحلي والإقليمي والدولي.

ومع ترشيحها لاستضافة المعرض؛ يمكننا أن نرى أن هذا الحدث سيكون امتدادًا لجهود المملكة في مجال البيئة وسيكون مثالًا للمعارض البيئية الصديقة والخالية من الانبعاثات الكربونية.

إكسبو الرياض كخطوة استراتيجية

إكسبو الرياض 2030 أبعد من أن يكون حدثا ترفيهيا أو تعليميا؛ بل يعبر عن اهتمام المملكة بالتصدي للتحديات البيئية ومواجهة التغير المناخي ودليل على إيمانها الثابت بمستقبل مشترك ومستدام للجميع، كما لا ننسى أن مكانة الماء كمَوْرد أساسي في هذا السياق لا يمكن إغفاله.

كما لا ننسى أيضاً التنوع البيئي الرائع في المملكة، الذي يشمل واحات صحراوية وشعاب مرجانية، هذا التنوع يجعل الحفاظ على البيئة البرية والبحرية مسألة مهمة للغاية، يجب على العالم بأسره الدفاع عنها بكل جدية.

رسالة المملكة من خلال استضافة إكسبو 2030

نحن نفخر بالمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030، والتي تُعدّ واحدة من أعظم رؤى وبرامج السياسيات المبنية على قيم أخلاقية راسخة، إن استضافة المملكة لإكسبو الرياض 2030 ليس مجرد حدث؛ بل هو إثبات حي لالتزامها بالتنمية المستدامة والمساهمة البارزة في تطبيق الالتزامات البيئية للحفاظ على المناخ، كما يساهم الحدث في تعزيز دور المملكة في التعاون العالمي، ويجمع بين جهود مختلف الجهات بالمملكة في مجال البيئة والتنمية، بهدف خدمة الإنسانية على نطاق أوسع.

مع ترشيح المملكة لاستضافة إكسبو 2030، نرى العزم الصادق على بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة، إنها دعوة للعالم أجمع للانضمام إلى هذه الرحلة نحو الحفاظ على البيئة، والتعاون من أجل مستقبل يتميز بالرفاهية والاستمرارية.

من جهة أخرى، تعكس الاستعدادات الهائلة ذات الميزانية النوعية التي رصدت للمشروع، مدى التزام المملكة بضمان نجاح الحدث. فالميزانية البالغة 7.8 مليار دولار، التي تُعد الأكبر في تاريخ إكسبو، والتي ستمكّن من ضمان سير المعرض بكفاءة من خلال تنفيذ البنية التحتية، والتنمية المستدامة، ورفع جودة الحياة للفرد والمجتمع؛ ليس فقط في مدينة الرياض وإنما في جميع مدن المملكة الأخرى.

جهود المملكة نحو عالم أخضر

ومن هذا المنطلق؛ تقوم المملكة ببناء جسور تربط بين التراث والابتكار، وتعرض للعالم أنها قوة عالمية تسعى لقيادة التغيير نحو عالم أفضل، حيث يُمثل الحدث في الرياض نافذة للمستقبل يتحدث عن تعهد المملكة بالتنمية المستدامة والعالم الأخضر الذي نسعى جميعًا لتحقيقه.

ومن خلال استضافتها لهذا الحدث الكبير، تعزز المملكة دورها البارز في تحقيق التغيير الإيجابي على الساحة العالمية، وتؤكد عزمها على بناء مستقبل مستدام للجميع، في خطوة جريئة تدل على التفاؤل والعزم على تحقيق التغيير والارتقاء بالعالم إلى مستوى جديد من الاستدامة والازدهار.

هذا الموقع يستخدم الكوكيز
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتزويدك بأفضل تجربة ممكنة. كما أنها تسمح لنا بتحليل سلوك المستخدم من أجل تحسين الموقع الإلكتروني لك باستمرار. عرض سياسة ملفات تعريف الارتباط